شهدت المدينة المنورة هطول أمطار غزيرة لم تعهدها منذ زمن، وقد تمكنت هذه الأمطار من إظهار معجزة طبيعية في قلب الحرم المدني، حيث برزت نافورة ماء مذهلة من بئر حاء “أو كما تُعرف محليًا بـ”بيروحاء”، وهي ظاهرة غريبة أثارت دهشة الجميع.
المقطع المتداول الذي وثق هذه اللحظة الفريدة أظهر كيف غمرت الأمطار الغزيرة ساحات المسجد النبوي الشريف، مما أدى إلى انبثاق الماء من باطن الأرض، في مشهد يحبس الأنفاس. هذه الظاهرة ليست مجرد مشهد بصري جذاب، بل تعكس أيضًا قوة وعظمة الطبيعة التي تستطيع أن تُبرز الجمال حتى من تحت الأرض.
خروج نافوره من
بئر حاء داخل #الحرم_المدني" أو كما تسمى "بيروحاء"
دخلت مؤخراً في نطاق التوسعة من الجهة الشمالية لـ #المسجد_النبوي الشريف، وموضعها معروف داخل الحرم، وهي على بعد عدة أمتار من باب الملك فهد من داخله, وقد وُضع عليها قطعة مستديرة من الرخام الملوّن #المدينة_المنورة pic.twitter.com/FWa9mcXl8Z— الطقس والمكشات (@6Q6QS) April 29, 2024
وفقًا للمركز الوطني للأرصاد، فإن التوقعات تشير إلى استمرارية الأحوال الجوية الرطبة، حيث يُتوقع أن تظل الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة. هذه الأمطار قد تؤدي إلى جريان السيول، مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار على عدة مناطق من المملكة، تشمل نجران، جازان، عسير وغيرها.
الجدير بالذكر أن هذه الأحداث تجذب انتباه العلماء والباحثين لدراسة تأثير التغيرات المناخية على الأماكن المقدسة والأثرية، وكيفية استعداد المدن لمواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية النادرة، يُمكن القول إن المدينة المنورة قد شهدت لحظات نادرة تجسد قوة الطبيعة في أبهى صورها، والتي تُذكرنا بأهمية الحفاظ على التوازن البيئي والاستعداد الدائم لأي تحديات قد تفرضها الظروف الجوية المتغيرة.
معلومة:
بئر حاء إحدى آبار المدينة المنورة، كان يملكها الصحابي أبو طلحة الأنصاري، وعندما نزلت الآية ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون﴾ تصدق بها أبو طلحة، وكان الرسول ﷺ يستعذب ماءها، وهي تقع الآن داخل المسجد النبوي الشريف من الجهة الشمالية بالقرب من باب الملك فهد. pic.twitter.com/5HNvqqjyAM— خالد (@alsmhre1) April 29, 2024