في تحذير صارم وجدّي، شددت الإدارة العامة للمرور عبر منصة إكس على خطورة ترك الأطفال وحدهم داخل المركبات، حتى لو لبضع دقائق فقط. هذا التصرف الذي قد يبدو عابرًا، قد يعرض حياة الطفل للخطر البالغ، ما يستدعي الانتباه والحيطة من الجميع.
يُظهر التحذير أن البقاء لمدة عشر دقائق فقط داخل سيارة مغلقة يمكن أن يرفع درجة الحرارة داخلها بمقدار 20 درجة، مما يكفي لتعريض الطفل لخطر الموت، خاصة في الأجواء الحارة. ولكن، لماذا ترتفع الحرارة بهذه السرعة؟ يعود السبب إلى كون السيارة تعمل كصوبة تجمع الحرارة بسرعة فائقة، مما يجعل البيئة داخلها خطيرة للغاية.
لقد أودت هذه الممارسة بحياة العديد من الأطفال. ففي الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يموت في المتوسط 37 طفلًا كل عام نتيجة تركهم داخل السيارات. ومنذ عام 1994، مات 804 أطفال بسبب الإصابات المرتبطة بالحرارة الزائدة داخل المركبات. وليس الغرب وحده من يشهد هذه الحوادث، فقد توفيت طفلة عمرها خمسة أعوام في جازان بعد أن نسيها عمها في السيارة وذهب إلى عمله، مما يشير إلى عالمية هذه المشكلة وحاجتنا الماسة للتوعية.
إن الوعي الكامل بخطورة ترك الأطفال داخل السيارات يعتبر خط الدفاع الأول لحمايتهم. على الأهل والمربين التأكد دائمًا من خلو السيارة من الأطفال قبل تركها، وعلى المجتمع ككل تعزيز هذه الرسالة ودعمها. فبالوعي والمسؤولية، يمكننا منع تكرار هذه الحوادث المأساوية وحماية أغلى ما نملك: أطفالنا.
