يشير تجربة أحد المقاولين إلى أن الأمر قد يكون أكثر تكلفة ومخاطرة مما يبدو عليه. بدأت القصة عندما قام المقاول بعزل موقع القبو لمدة ثلاثة أشهر قبل البدء بالعمل، محاولاً التأكد من جفاف المنطقة تمامًا. رغم ذلك، بعد الانتهاء من البناء وعند التسليم، ظهرت الرطوبة في المبنى بشكل واضح.
إن الواقعة التي شرحها المقاول تكشف عن تحديات جغرافية كبيرة، إذ كانت المنطقة المُختارة لبناء المنزل مليئة بالمياه الجوفية، مما اضطره إلى إنفاق مبلغ كبير يصل إلى 100 ألف ريال فقط لسحب الماء من الأرض. هذا بالإضافة إلى مشاكل الرطوبة التي ظهرت بعد عام من البناء، مما يُظهر أن مشاكل العزل لم تُحل بعد. حتى شركات العزل التي حاولت معالجة الأمر بدت غير قادرة على إنهاء المشكلة بشكل نهائي.
في ضوء هذه التحديات، ينصح المقاول بشدة بإعادة النظر في خيار بناء القبو، خاصة في المناطق التي تعاني من مشاكل مماثلة. يُشير إلى أن بناء فيلا واسعة على سطح الأرض قد يكون أكثر فاعلية من حيث التكلفة وأقل خطرًا على المدى الطويل. هذا الرأي يدعمه تجربة أحد العملاء الذي واجه مشاكل مع قبوه وقرر في النهاية أن يدفن القبو ويتخلى عن الفكرة برمتها، معتبرًا الأمر خسارة مادية وعملية.
على الرغم من أن القبو قد يوفر مساحة إضافية، فإن التكاليف العالية والمخاطر المحتملة تجعله خيارًا يحتاج إلى تفكير عميق وتحليل دقيق للظروف المحلية. قبل اتخاذ قرار ببناء قبو، من المهم جدًا استشارة مهندسين ومقاولين محترفين وأخذ العوامل الجغرافية في الاعتبار. في النهاية، الأمان والاقتصاد في التكاليف يجب أن يظلان على رأس الأولويات عند التخطيط لأي توسعات منزلية.
