لم يتبقَ الكثير حتى يضع نادي الهلال السعودي اسمه على كأس دوري روشن للمحترفين لهذا الموسم. بعد رحلة طويلة مليئة بالتحديات والإنجازات، وصل الفريق إلى قمة جدول الترتيب برصيد 83 نقطة، متقدماً بشكل كبير عن أقرب منافسيه. الفوز الأخير على نادي التعاون لم يكن مجرد ثلاث نقاط إضافية، بل كان تأكيداً على جاهزية الفريق لحصد اللقب.
مع اقتراب الهلال من التتويج، طلب النادي من اللجنة المنظمة للدوري نقل إحدى مبارياته القادمة، والتي من المتوقع أن تكون اللقاء الحاسم، إلى ملعب المملكة أرينا. هذا الطلب جاء ليسهل النادي تنظيم احتفالية ضخمة تليق بالإنجاز. الاستجابة لهذا الطلب تعتمد على جاهزية الملعب لاستقبال هذا الحدث الكبير، ومع ذلك، تظل الآمال معقودة على تحقيق هذا الأمر.
يتبقى للهلال خمس مباريات يحتاج خلالها إلى أربع نقاط فقط ليضمن اللقب رسميًا. في المقابل، يقف النصر، الوصيف الحالي، على أهبة الاستعداد لأي تعثر محتمل للهلال، إذ يمكنه الوصول إلى 87 نقطة إذا فاز في جميع مبارياته المتبقية. السباق محموم، وكل نقطة قد تعني الكثير في مسار الدوري هذا العام.
يستعد نادي الهلال لخوض واحدة من أهم مبارياته في دوري روشن السعودي للمحترفين هذا الموسم، حيث يواجه نادي الأهلي في مباراة قد تكون حاسمة لمصير اللقب. المواجهة التي ستقام غدًا الإثنين، في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، تحمل في طياتها أكثر من مجرد ثلاث نقاط، إذ يمكن للهلال أن يقترب خطوة أكبر نحو تأكيد تتويجه باللقب يتوقع أن يدخل المدرب خيسوس المباراة بتشكيلته الأساسية، معتمدًا على خطة محكمة لضمان الفوز وتجنب أي تعقيدات قد تؤخر حسم اللقب. الأهمية القصوى للمباراة تعني أن كل تفصيل سيكون محسوبًا، من اختيار اللاعبين المناسبين وحتى تنفيذ الخطط التكتيكية بكل دقة.
مواجهة الأهلي لن تكون سهلة، فالفريق المنافس يمتلك الدوافع الخاصة به لإثبات قوته وربما تعكير صفو احتفالات الهلال. ومع ذلك، تبقى الأفضلية للهلال نظرًا لما أظهره من استقرار وقوة خلال الموسم. إذا ما تمكن الهلال من الفوز في هذه المباراة، سيتبقى له نقطة واحدة فقط يحتاجها من أربع مباريات للتتويج رسميًا بلقب الدوري الجماهير واللاعبون على حد سواء يعيشون حالة من الترقب والأمل. الملعب سيكون مسرحًا للأحلام التي قد تتحقق واللقب الذي قد يتم تثبيته. كل ما هو مطلوب هو أداء يليق بسمعة وتاريخ الهلال العريق، ليس فقط لكسب النقاط، ولكن لإرسال رسالة إلى كل المنافسين بأن الهلال ما زال سيد الكرة السعودية.
