دراسة تربط الإختلال العقلي بأصحاب العوادم ذات الأصوات الصاخبة! فهل أنت منهم؟

دراسة تربط الإختلال العقلي بأصحاب العوادم ذات الأصوات الصاخبة! فهل أنت منهم؟
دراسة تربط الإختلال العقلي بأصحاب العوادم ذات الأصوات الصاخبة! فهل أنت منهم؟

في عالم يعج بالتقنيات المتقدمة والبحث العلمي المستمر، قد يبدو غريبًا أن نجد دراسات تربط بين أمور بسيطة مثل صوت عادم السيارة والسمات الشخصية المظلمة. لكن دراسة حديثة أجرتها جامعة ويسترن في أونتاريو، كندا، قدمت نتائج مثيرة تشير إلى أن هناك رابطًا ممكنًا بين حب العوادم الصاخبة وميول شخصية قد تكون مظلمة.

ما الذي تكشفه الأصوات العالية؟

تفيد الدراسة التي شملت أكثر من 500 طالب من طلاب الجامعة أن أولئك الذين يجدون الجاذبية في العوادم ذات الأصوات العالية قد يتمتعون بسمات سادية أو حتى سيكوباتية. هذه الأصوات، التي قد تبدو مزعجة للبعض، تبدو موسيقى لآذان آخرين. فما الذي يجعل هذه الفئة من الأشخاص تميل لهذا النوع من السيارات؟

الاختبار المعروف باسم “Short Dark Tetrad” الذي أجراه الطلاب يقيس أربع سمات رئيسية للشخصية المظلمة: النرجسية، الميكافيلية، السيكوباتية، والسادية. وأظهرت النتائج أن هناك ارتباطاً واضحًا بين محبي العوادم الصاخبة والسمات السيكوباتية والسادية.

لماذا يفضل البعض السيارات الصاخبة؟

قد يكون الصوت العالي للعادم بمثابة تعبير عن القوة والسيطرة لدى البعض. في عالم السيارات، حيث الأداء والقوة من المقاييس الأساسية، يمكن أن يعكس صوت العادم الصاخب رغبة في الظهور والتفرد.

التأثير الاجتماعي والنفسي للعوادم الصاخبة

في حين أن البعض قد يجد في هذا النوع من السيارات وسيلة للتعبير عن الذات، فإن هناك جوانب سلبية يجب أخذها في الاعتبار. الضوضاء، كما هو معروف، يمكن أن تسبب الإزعاج وحتى مشاكل صحية للآخرين، مما يطرح تساؤلات حول الاعتبارات الأخلاقية لهواة السيارات الصاخبة.

جولي أيتكين شيرمر، الأستاذة في علم النفس والإدارة والدراسات التنظيمية بجامعة ويسترن في لندن، أونتاريو، لم تكن تتوقع أن تقود ممارسة يومية بسيطة مثل تمشية الكلب إلى إلهام دراسة تبحث في العلاقة بين السمات الشخصية المظلمة وتفضيل العوادم الصاخبة. ولكن، كما تقول، فإن الإزعاج المستمر الذي كانت تشهده يوميًا بالقرب من الحرم الجامعي قد جذب انتباهها وأثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء تفضيل بعض الناس لهذا النوع من الضوضاء.

ردود الأفعال السلبية تجاه الضوضاء

تصف شيرمر كيف أن السيارات والدراجات النارية ذات العوادم المعدلة لتكون أكثر صخبًا لا تؤثر فقط على البشر بل تؤدي إلى ردود فعل سلبية واضحة في الحياة البرية المحيطة، مما يعكس تأثيرها الشاسع والمتعدد الجوانب. هذا النوع من السلوك، كما تشير، قد يعبر عن نوع من الاستمتاع برؤية تأثير هذا الصخب على الآخرين، مما يعتبر شكلًا من أشكال السادية النفسية.

بينما كانت تتوقع في البداية أن تجد علاقة بين النرجسية وحب العوادم الصاخبة—افتراضًا قائمًا على فكرة أن النرجسيين يبحثون عن الانتباه—فوجئت بأن الدراسة أظهرت وجود صلة أكبر بالسمات السيكوباتية والسادية. يبدو أن تجاهل مشاعر الآخرين والاستمتاع بالتأثير الذي يمكن أن يحدثه صوت العادم الصاخب يشير إلى ميول أعمق وأكثر قتامة.

close